"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"

Monday, May 28, 2007

من السهل أن تسقط في بئر الحب وتستسلم لمن تحب بكل جوارحك تاركا له روحك يتصرف بها كيف شاء فبنظرة منه يرفعك بين السحب وبابتسامة يفتح أبواب السعادة ويدعوك بكلمة للدخول والاستمتاع بكل ما فيه من مشاعر لا تصفها الكلمات وفي لحظة يثير غضبك أو يرسم حزنا على وجهك وتصبح في يده كآلة يحركها في أي اتجاه يريد وتجد نفسك سعيدا بذلك لا تتذمر أو تتمرد حتى تأتي لحظة تستيقظ من حلم جميل وتواجه أصعب قرار عليك أن تتخذه وتنفذه وهو أن تفطم وتبدأالاعتماد على نفسك وهو أن تبتعد وتختفي وتنسى .فهل تستطيع؟؟ وكم ستحتاج من الوقت؟ وماذا يلزمك من إرادة؟؟ والغريب أنك من بعيد تطلب من الآخرين أن يدفنوا حبهم وتصر على ذلك وكلك اقتناع أنه أمر سهل ويسير لكن التجربة خير برهان فحين تقترب تفشل في مساعدة نفسك وتتركها تغرق بين أمواج الحب وتقطع مسافة طويلة في هذا الطريق حتى تكتشف أنه طريق خاطئ وأنها أمواج عاتية وتتذكر فجأة أنك لا تعرف السباحة فتصبح العودة شبه مستحيلة وقد تتم لكنها ستترك أثرا واضحا ومؤلما في قلبك
كل ما أستطيع قوله أن تفكري مليا قبل أن تسلكي ذاك الطريق وتتأكدي أن هناك من ينتظرك في الطرف الآخر وعندها فقط ستتم لك السعادة التي تتمنين وألغي تماما كلمة لا أستطيع من قاموسك فكلما تداركنا المرض في بدايته كان علاجه سهلا ونهائيا والحب أصعب مرض قد يواجهه طبيب

Saturday, May 19, 2007

ليلة قبل الوداع

تخيل أنك تجلس ليلة كاملة في غرفة تعلو فيها أصوات مزعجة تصدر من أجهزة التنفس الصناعي وحولك أطفال ليسوا بأطفال بل هم أقرب للأموات منهم للأحياء فلا صراخ ولا لعب أو ضحك مجرد صافرات تنذر بقرب النهاية وتناديهم للقاء المولى عز وجل
ترى لو كنت نائما مكان أحد هؤلاءالأطفال ماذا تكون امنياتك وأحلامك؟؟هل ستفكر في لعبة كبيرة أو قطعة حلوى ؟هل ستحلم بمدينة الملاهي و حديقة الحيوان؟؟؟
كنا نظن أن الأطفال في نعمة يحسدون عليها فهم لا يخافون المستقبل ويعيشون لحظاتهم في سعادة ولعب ومرح لكنا مخطئون فعدا من يجوبون الشوارع متسولين لقمة العيش هناك من ينامون على الأسرة محاطين بالأجهزة والأسلاك من كل جانب ترعاهم نساء غريبات ويرضعون المحاليل بدل الأالبان فيحرمون حنان الأم وطعم الرضاعة وأعمارهم لم تتجاوز العام و آخرون اتخذوا المشفى سكنا لهم يأكلون ويلعبون وينامون ولكن ليس مثل أقرانهم كل أولئك الأطفال يثبتون لنا أن المرض والموت لا يفرقان بين الناس وأن الابتلاء ليس بمنأى عن أحد ويجعلونا ننظر لأنفسنا نظرة شفقة واستعطاف، نظرة عتاب واستحقار فنحن نواجه أقل بكثير مما يواجهون ومع ذلك نتذمر ونشكو وليس عندنا استعداد أن نتحمل القليل من المشقة لتحقيق أهدافنا والقليل من المسئولية لاستمرار الحياة ويأتي سؤال إن عاش هؤلاء الأطفال وخرجوا من بيتهم ذاك كيف سيروننا؟وبماذا سيحلمون؟؟ وهل ستجد أمهاتهم وقتا كافيا لتعطيهم حنانها وحضنها الذي حرموه فترة من الزمن؟؟
فلكم الجنة أيها المبتلون في الأرض على كافة أعماركم ونسألكم الدعاء لنا بالرحمة لأننا نسيناكم في لحظات من العمر كنا نظن أننا نحيا على أرضنا لا يشاركنا أحد

Tuesday, May 15, 2007

الصداقة

الصداقة رمز لكل ما هو رقيق وصادق
كلمة تحمل بين طياتها حنانا بلا حدود وسلاما بلا قيود،تمضي الأيام والسنين وتنطوي صفحات الزمن وهي صامدة لا يهتز عرشهاولا يخبو ضوءها ،تنمو مثل أجسادنا وعقولنا ولكن ترى هل تنتهي مثل أعمارنا؟ أم أن الرياح القوية تقطع عنها الكهرباء ولكن ما تلبث أن تعود مع أول شحنة تتحرك بها ؟؟
لقد اعتبرت الصداقة حبا ليس له نظير ، جميلا يطوق عنقي حتى الممات ، فتمر أيامي طويلة أـوقصيرة، حزينة أو سعيدة ولكني لا أنساهم حتى إن فقدت الأمل في رؤياهم فتبقى ذكراهم في عقلي تضيء من آن لآخر لتناديهم وتخبرهم أني أحبهم ولا زلت أذكرهم . قد لا أكون وفية بما فيه الكفاية وقد لا أكون خير معين في وقت الضيق وربما لا يصدقني الآخرون لكني لا أملك أكثر مما أعطي .
صديقتي أنت عندي أغلى من حياتي فلا تحرميني ابتسامتك الغالية وسامحيني إن كان لي في قلبك معزة.

Monday, May 14, 2007

عندما

عندما تفقد القدرة على التعبير و ينتشر في المكان صمت عميق وتتخلل جسدك رعشة خفيفة تملأ قلبك بالدفء وتغمر حياتك بالسعادة
عندما يشرد عقلك بعيدا وترسم شفتيك ابتسامة خفيفة ويلمع في عينيك بريق آخاذ
عندما ترغب لأول مرة أن تعيش وتبدأ من جديد
عندما تتغير حساباتك وتصبح أكثر قدرة على العطاء
عندما يتخلى لسانك عن وظيفته ويفضل الصمت عن الكلام
عندما تشعر بكل شيء ولا شيء في نفس الوقت
عندما تبحث عن نفسك وتجدها في السماء طائرة
فأنت ببساطة
تحب