"اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"

Sunday, October 21, 2007

سائح في اللاوعي"الجزء الأخير"

وطلبت من صديقة لي في العناية مساعدتي للبقاء معه ليلة واحدة وأمسكت يديه و أنا أعلم أنها آخر مرة وقبلته بكل ما أحمل من حب وعطف وحنان فهو حبيبي الذي لم يراني وغصت في أحلامه الوردية حاملة معي كل الحقد والكره لتلك الفتاة التي فضلها على جميع النساء وهرب من أجلها إلى اللاوعي ونسيت أو تناسيت ما قد ينتج عن تصرفي وأنني قد أؤذيه أكثر من نفعه وسيطر علي شيء واحد أن أقضي على تلك الغبية ووضعت سما قاتلا في كأس العصير الخاص بها ثم انتظرت أن تشرب منه ومد يده إلى الكأس فانقبض قلبي ظنا أنه سيشرب لكنه وضع الكأس على شفتيها وبابتسامة رقيقة سقاها شربة مميتة دون أن يعلم و في دقائق أصيبت بآلام شديدة وتشنجات ثم فقدت الوعي وغابت عن الحياة فصرخ محمود وبكى وهو يراها تموت ولا يستطيع مساعدتها ولم يجد أمامه إلا أن يشرب من ذات الكأس وأنا أتقطع بسكين باردة فلا يمكن أن أتدخل مرة أخرى ولا يمكن أن أتركه يشرب من الكأس لكن قال القدر كلمته وحدث ما لم أفكر فيه فقد شرب من الكأس وسقطت يده من يدي وتوقفت كل أعضائه عن العمل وأصدرت الأجهزة صوتها معلنة كلمة النهاية وأنا في ذهول وصدمة أمامه لا أعرف كيف فعلت ذلك به وكيف لم أتوقع أن يحدث هذا وعوقبت أنا وزميلتي لكني لم ألتفت للعقاب فمصيبتي أكبر من أي عقاب ولم يكن أمام عيني سوى شخص واحد هو الشيخ الكبير فهو السبب في كل ذلك ولم أدر بنفسي إلا وأنا ذاهبة إليه أحمل في يدي نفس السكين الباردة التي ذبحني بها وانقضضت عليه كالوحش الهائج صارخة فيه لماذا ؟ لماذا؟؟ ولم يشفع له كبر سنه أو حسن معاملته لي ولم أتذكر تحذيره أو نيته الصالحة تجاهي، كل ما رأيته أمامي هو محمود يشرب من كأسها ويموت بسببي وقتلت الشيخ وانهارت أعصابي وكما ترين أنا في هذه الغيبوبة من يومها وإن كنت تريدين مساعدتي فارفعي تلك الأنابيب والأسلاك فانا لا أريد الاستمرار على هذا الوضع.
وتركتها هبة بعد أن سمعت قصتها وهي عازمة على نسيان تلك الحركة وعدم تكرارها مهما حدث
.

Saturday, October 20, 2007

سائح في اللاوعي"الجزء الثالث"


حتى جاء يوم دخل العناية شاب في مقتبل العمر حباه الله بجمال أخاذ وطلعة بهية والجميع يحاول مساعدته ويتمنى شفاؤه لا أحد يعرف ما أصابه ولا يستجيب لأي من العلاجات وأكثر ما أثار دهشتي هو ابتسامته كأنه سعيد ببعده عن الناس وخروجه من الحياة كأنه يقول دعوني كما أنا لا تساعدوني ،لا توقظوني وكانت تصيبه نوبات من آن لآخر يجلس فيها ويصرخ سيبها....سيبها....ثم يعود لهدوئه وابتسامته وبصراحة أيقظ الشجن بداخلي وأشعل رغبة شديدة للتدخل في حياته وأن أعرف أسراره ولأول مرة أدخل عقل مريض لأكتشفه وأسبح في أيامه وأعيش معه لأطول فترة ممكنة وحاولت مرارا وفي كل مرة تفشل المحاولة وتعجبت كثيرا لذاك الفشل وتساءلت هل فقدت القدرة على قراءة الأفكار أم أخطأت بنيتي ورغبتي في اختراق خصوصياته فكررت المحاولة للمرة الأخيرة ولكن لأساعده فعلا وبدأت العمل ودخلت عقله وشاهدت العجب العجاب وجدت محمود سعيدا مع فتاة جميلة يمتلئ قلبه بالحب وتغمر أيامه الرومانسية ويتبادل مع فتاته أعذب الكلمات وأصدق النظرات وأرق الهدايا رأيت عينيه تلمعان وثغره يبتسم رأيته يطير في أحلامه يلمس النجوم بيديه ويقطف أحدها هدية لحبيبته والغريب أني لم أر شيئا آخر عن حادثة أو مشكلة فتعجبت جدا من ذلك وأثناء تجولي في المكان بحثا عن أي شيء حدث ما لم يكن في الحسبان أظلمت الدنيا فجأة واختفى محمود مع فتاته ففتحت عيني خوفا أن يكون الفتى قد مات لكن صدمت لما رأيت فقد ظهرت رئيستي في العمل ولم أستطع حينها أن أتحرك أو أنطق حرفا فقد فهمت الموضوع خطأ وقررت معاقبتي ونقلي إلى قسم آخر والحمد لله أنها اكتفت بذلك وحاولت الاعتذار وتوضيح الأمر دون فائدة ولكن ماذا كنت سأقول أو أوضح وشعرت بخيبة الأمل فكيف سأراه و أساعده ولكني لم أيأس تقربت من أهله وحاولت الاستفسار عن تلك الفتاة وكانت الصدمة أنها زميلته في العمل وكان يحبها بجنون وينتظر الفرصة المناسبة ليعترف لها بذلك لكنه فوجيء بخبر خطوبتها وحين رآها مع خطيبها لم يتحمل المشهد ومنذ ذلك الحين وهو فاقد الوعي
تأثرت جدا بهذا الكلام فكم هو رقيق ورومانسي ، أيحبها لهذه الدرجة ويرفض الحياة بدونها ويأبى إلا أن يكون معها حتى لو كان حلما لا يريد الاستيقاظ منه وفكرت كيف سأساعده وكان الحل الوحيد أن أتدخل بنفسي وأقتل تلك الفتاة ولكن كيف وقد حذرني جدي من ذلك وحينها تذكرت الورقة وفتحتها فإذا بها عنوان في إحدى قرى جنوب سيناء ولم أتردد في الذهاب إليه واستئذانه في مساعدة الشاب حتى إن كنت لن أراه ثانية
وذهبت إليه فعلا بعد مشقة وقابلته وسردت له القصة ورجوته أن يساعدني هذه المرة فقط حتى لو كانت آخر مرة اخترق فيها عقل إنسان ووافق بعد تحذيري أني سأخسر حينها تلك الموهبة وأن الشاب سيكرهني حين يستيقظ لأنه سيتذكر أني سببت له ألما كبيرا دون أن يدرك ما هو
ترددت كثيرا وبقيت طوال الطريق أفكر ولم أنم ليلتها من القلق أن أخبره والحزن أن أفقده والأنانية أن أفقد موهبتي وأعود مجرد ممرضة بسيطة وسألت نفسي ماذا سأستفيد من مساعدته وقد يستيقظ دون تدخلي وقد لا يستيقظ أبدا فهو سعيد ببقائه معها لكنها لا تستحق هذا الحب فهي لم تشعر به أبدا وكدت أصاب بالجنون من التفكير ولا أستطيع النوم حزنا وقلقا ولاحظ الجميع علامات الإرهاق علي ولم أعد تلك الفتاة المحبوبة الشقية وأصبحت كسولة متأخرة أحصل على كثير من الجزاءات والعقاب حتى حزمت أمري وقررت مساعدته فأن أرى سعادته بعودته إلى الحياة وسط أهله وأحبائه وأن يتحدث ويضحك مرة أخرى أهم عندي من أي موهبة وفي كل الأحوال أنا لم أكن شيئا في حياته
...........

Friday, October 19, 2007

سائح في اللاوعي"الجزء الثاني"

تلك الفتاة اسمها مرام دخلت في غيبوبة ولا أحد يعرف سببها وأهلها لا تتوقف دموعهم حزنا عليها فقررت أن أحاول مساعدتها وانتهزت الفرصة للبقاء معها وحدي وأمسكت بيدها وأخذت أقرأ الكلمات التي حفظتها من جدي ثم قبلتها على وجنتيها وجبهتها وأغمضت عيني واسترخيت
في البداية شعرت برعشة في جسدي وخوف شديد فأنا أمام فكرة مجنونة قد لا تنتهي على خير وفجأة بدأت أرى أشياء غريبة ...ناس يتحدثون وأماكن مألوفة ورأيت مرام وكأني أعيش معها أراها ولا تراني ،أسمعها ولا تسمعني وعشت معها كل اللحظات التي مرت بها قبل الغيبوبة فعرفت أنها تركت البيت بعد خلاف شديد مع والدها وقابلت إحدى زميلاتها التي دلتها على عقار نافع جدا على حد قولها فتناولت مرام الدواء ومن فرط حزنها وغضبها ابتلعت الشريط كاملا في محاولة للانتحار وطبعا لم تخبرهم عن هذا الأمر وبالتالي لم يعرف أحد سبب ما أصابها وأخبرت الأطباء فقاموا بما يجب ولم يبقى إلا أن يأتي والدها ويتحدث معها بحب لتستيقظ وتعود لحياتها وأحبابها
وبعد نجاح أولى محاولاتي كررت التجربة مرات عديدة وساعدت الكثيرين وفي كل مرة ينتابني خوف شديد كأـنها أول مرة وقد حذرني الجد العزيز من شيء واحد قد يدمر كل شيء وهو أن أتدخل فيما أراه أو أسمعه فكنت أرى وأسمع ثم أخرج في هدوء وأحل المشكلة بعيدا عن المريضوقد أثار الأمر استغراب الجميع من ممرضات وأطباء فبعد أن يفقدوا الأمل في عودة المريض إلى الحياة يرونه يستيقظ مرة أخرى دون أن يعرفوا سبب غيبوبته أو سبب عودته ويزداد خوفي من افتضاح أمري وانكشاف السر وقد حاولت مرارا أن أتوقف لكن أصبح الأمر كإدمان أو إشفاق على ناس مرضى وبيدي أن أساعدهم

Thursday, October 18, 2007

سائح في اللاوعي "الجزء الأول"


كدت أطير من السعادة التي لا توصف حين نجحت محاولاتي أخيرا في الحصول على عمل كممرضة في إحدى المستشفيات بعد أن استنفذت كل طاقتي وأموالي ولا أنكر الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لجارنا الدكتور أحمد الذي ساعدني ووقف إلى جانبي ولن أنسى له هذا الجميل أبدا
أما اليوم فأنا ذاهبة إلى المشفى لأستلم عملي الجديد و أرجو من الله أن يوفقني فيه لأساعد أمي وأخوتي على أمور الحياة وأحتفظ ببعض المال لأساعد في جهازي وحين وصلت استقبلني البعض بوجوه باسمة وتضايق البعض الآخر من وجودي لكني قررت أن استميل كل العاملين إلى صفي و لن أسبب أي ضغائن أو مشاكل و فعلا اكتسبت محبة الجميع ابتداء من المدير والأطباء حتى العمال والمرضى وكنت سعيدة بمساعدة الآخرين والوقوف إلى جانبهم بهذا العمل النبيل وقابلت رجلا كريما طاعنا في السن مريضا بداء عضال مكث في المشفى فترة ليست قصيرة عاملني فيها كوالدي وعلمني الكثير من أمور الحياة وكنت أقضي معه أوقاتا طويلة أسليه وأسامره وأستفيد من خبرته في الحياة وكنت أسأله دائما ماذا يرى الشخص وهو غائب عن الوعي؟ وهل له حياة مثلنا لا نشاركه فيها؟ حتى جاء يوم طلب مني أن أبقى معه بعد انتهاء نوبتجيتي فوافقت بلا تردد فهو يرتاح لي كثيرا وأنا أحبه من كل قلبي وأتمنى له الشفاء ولا بأس بمزيد من الوقت الذي قد يسهم في تحسن حالته وفعلا قضيت اليوم كاملا مع جدي –كما كنت أناديه- وعلمني شيئا غريبا لا يعرفه أحد سواه وطلب مني أن أستخدمه في الخير ولا أخبر أحدا به حتى لا يستغل استغلالا سيئا وتعلمت السر وحفظته ونظرت له بامتنان لأنه استأمنني على سره وشعرت بعظم المسئولية التي حملني إياها لكن بعد تلك الليلة اختفى جدو دون أن يودعني تاركا لي ورقة مع تحذير شديد بأن لا ألجأ إليها إلا عند الضرورة القصوى وخبأتها في مكان أمين وغضبت بشدة لأنه لم يخبرني بمغادرته وأكملت حياتي كالمعتاد وصورته لا تفارق خيالي وسره يداعبني من وقت لآخر وعندما انتقلت للعمل بالعناية المركزة تغير عالمي واستخدمت سري لأول مرة لمساعدة فتاة رق لها قلبي

Wednesday, October 17, 2007

دأب رسام أمريكي على رسم لوحاته من غير أن يضع فرشاته على القماش المخصص للرسم، وبدلا من الفرشاة درج ستيفن كتشر على استخدام عث الملابس والبراغيث والجنادب والعناكب والبق والخنافس والحشرات الطائرة والفراشات والنحل واليعاسيب - بل والصراصير المجلوبة من مدغشقر. ويقوم ستيفن بغمس الحشرة في دهان الرسم ثم يضعها علي قطعة قماش ثم يدع حركتها تحدث سلسلة من اللوحات الملونة، ويستخدم ستيفن البالغ من العمر 63عاما الحشرات فيجعل منها فرشاة حية ويتولي توجيهها من خلال الاستجابة للضوء او بأن يجعلها تتحرك كيفما اتفق. وقال ستيفن موضحا "اقوم بحمل الحشرة في يدي وأضع الألوان في أرجلها ثم اتركها علي قطعة القماش المخصص لرسم اللوحة وعندما تتحرك ينتج عن ذلك سلسلة دقيقة من أثر المشي، ويمكنني تغيير الألوان وحتي الحشرات نفسها لأحداث الأثر الفني المطلوب، واذا كانت الحشرة حساسة للضوء فيمكنني التأثير علي حركتها علي القماش من خلال التحكم في الاضاءة. وتابع : "لما كانت للحشرات بصمات ارجل مختلفة وأنماط سلوك متباينة فإنني ايضا استفيد من معرفتي العلمية وذائقتي الفنية لإنتاج لوحات فنية رائعة. يشار الي أن هذا الرسام الذي يعيش في لوس انجلس من الناشطين في الدعوة إلي المحافظة علي البيئة وهو يؤكد انه لا يلحق اي اذي بالحشرات التي يستخدمها في لوحاته الفنية، وأردف قائلا: انني استخدم الألوان المائية غير السامة التي يمكن ازالتها بسهولة، وانني اعتني عناية خاصة بتلك الحشرات فهي في نهاية المطاف تعد في مصاف الفنانين والرسامين. وقد نمت موهبة ستيفن في هذا الخصوص من تعامله مع الحشرات في الأفلام السينمائية التي تنتجها هوليوود بما في ذلك فيلم الرجل العنكبوت سبايدرمان، وبدأ اهتمامه بالحشرات منذ نعومة اظافره وهو حاليا حاصل علي درجة الماجستير في علم الحشرات ويقوم بتدريس علم الأحياء في احدي الجامعات بولاية كاليفورنيا
منقول

Thursday, October 4, 2007

الأسرة


حين يتزوج اثنان ويجمع بينهما حلم مشترك بانجاب طفل جميل يملأ حياتهما فرحا وقلبيهما أملا فقد وضعا أول حجر في حصن عظيم بدأت فكرة بناؤه مع ظهور شرارة الحب في عيونهما وقررا رفع أساسه باتمام زواجهما واتفقا على تثبيته وتقويته والحفاظ عليه ثم توريثه إلى ابنائهما في المستقبل

ذاك الحصن الذي وجده البعض ولازال آخرون يبحثون عنه بينما فرط فيه البعض الآخر

إنه حصن يحمينا ويحتضننا ويجمع بين آمالنا و آلامنا، ماضينا و أحلامنا، أقامه أجدادنا و آباؤنا، إن اختلفت تصاميمه مع مرور الزمن وتفاوت البشر فهو لازال أملنا الوحيد في البقاء والاستقرار، في التحضر والتقدم، في رفع كلمة الإسلام وتوطيد دعائم الوطن

فنحن جذور الأمة نغذيها وننميها، نمنحها القوة والثبات أمام عوامل الزمن وغضب الطبيعة. نحن البداية والنهاية، نحن العمل والنتيجة، نحن الحلم والحقيقة

أنا وأبي وأمي وإ‘خوتي......أسرة

شعب البلد الواحد.......أسرة

أبناء الدين الواحد........أسرة

أصحاب اللغة الواحدة...........أـسرة

أسرة لأنهم اجتمعوا على كلمة واحدة ويجري في عروقهم دم واحد وعند الخطر يحركهم هدف وعقل واحد

كل فرد منا لا يملك من مصادر القوة والسيطرة إلا ذاك الحصن الذي شيده أبواه بحبهما ورعايتهما ليحتوينا ويحمينا وإن حاولنا حل أي مشكلة تواجهنا سنبدأ من هناك،بين أسواره وفي حدائقه وتحت أشجاره وعلى نافورته. إنه ليس سجنا بل مكانا واسعا يمنحنا الحرية كيفما نشاء لكن نظل نشكو ونتذمر حتى نكبر ونبني حصنا مثله لأننا على يقين أنه وسيلتنا الوحيدة للحياة بأمان والاستمرار في سلام والصمود بقوة وثبات و لأن أساسه الصدق والإيمان فإن خرجنا يوما وأضعنا الطريق سيبقى فاتحا أبوابه في انتظار عودتنا وضمنا إليه مرة أخرى فهو ملجأنا الأول والأخير لسعادة حقيقية لا نهاية لها

Tuesday, September 25, 2007

كيف يتغير العالم في رمضان


في ذلك اليوم كنت عائدة من العمل بخطوات سريعة مع اقتراب غروب الشمس وكان الجو مختلفا يدفعك للتباطؤ، للتأمل والتفكير لقد اختلفت الحياة بين ليلة وضحاها أين البشر؟، أين سيارات الأجرة؟ أين الكاسيت ذو الصوت المرتفع؟ أين الفتيات المتبرجات؟ لقد اختفى كل شيء وظهرت ملامح جديدة تدعو للسكون والسعادة فقد اصطفت السيارات على جانبي الشارع معلنة بقاء أصحابها في المنزل ذاك المساء وأضيئت الشوارع بالفوانيس وفتحت اذاعة القرآن الكريم والباعة يستعدون للمغادرة وظهر أشخاص جدد فأحدهم يحمل علبة التمر ويوزع على المارة و آخرون يستعدون لموائد الرحمن أو إفطار جماعي و ازداد المتسولون في الشوارع لأننا في شهر الصدقات وجمع الدرجات في شهر رمضان.......حيث يتغير كل شيء على الأرض وتظهر ألوان جديدة من الألفة والمحبة ،من الرحمة والتراحم ونرى أقارب كدنا ننساهم ونحدث أصحابا افتقدناهم، اكتظت المساجد بالمصلين من الجنسين وامتلأت البيوت بالضيوف في كل يوم وشعر الناس بالسعادة والرضا بعد أن ألقوا ما على اكتافهم من هموم حتى لو لفترة وجيزة

ثلاثون يوما رمز للصدق مع النفس وفرصة لخروج المعدن الأصيل ووقت مناسب للتوقف عند الأخطاء والهفوات لبدء التغيير والبحث عن الذات ، لمحاسبة النفس والندم على ما فات وخيط رفيع يفصل بين ماض ضعيف ومستقبل ثابت ومتين

في تلك الايام لم يعد فرق بين الليل والنهار لم يعد وقت للنوم والاسترخاء فالآن وقت العمل وتجهيز العدة وشحن الطاقات استعدادا لعام جديد فيه مزيد من الصراعات والمطبات والاختبارات فهي أيام منتظرة الكل يترقب حضورها من العام للعام فيها يجد البعض عملا كالمسحراتي والمدفع وتظهر بضائع جديدة لا نراها الا في رمضان وعادات حميدة تختفي مع افطار آخر أيامه وترتفع أسهم المنافسة على كل الأصعدة

وتبقى دعوة الصائم عند فطره ودمعة القائم عند توبته أكبر جتئزة نحصدها في تلك الليالي المباركة

فهنيئا لنا لحظات رمضان العظيمة وويل لأنفسنا إن ضاعت فرص الرحمن الغالية

وكل عام وانتم بخير

Tuesday, August 28, 2007

طلب أجازة

أتمنى تكون بعض النصوص قد أدت الهدف منها وأمتعت قارئها وأعتذر عن التواجد في الفترة القادمة حتى يشاء الله
وشكر خاص لكل من قرأ شيئا في هذه المدونة وخاصة من له الفضل في وجودها وبقاءها هذه الفترة البسيطة بعد الله سبحانه وتعالى
وشكرا

هو وهي أو هي وهو

روح منحها الله لجسدين تفرقا ليبحث كل منهما عن الآخر

حين اجتمعا أصبح للحياة معنى آخر وطعم مختلف وهدف أسمى

وحي
ن يختلفان يولد الحب وتهون النفس ويتسابقان للصلح
أما حين يتفقان يعم السلام وتنتشر اللفة وتتحقق الأحلام

هو ....منذ القدم سرق عقلها و أحاطه برعايته وحماه بقوته وغذاه بدمائه

هي ....منذ الأزل سرقت قلبه واحتضنته بحنانها وحفظته برموشها وافتدته بروحها

فهل يعقل أن يعيش أحدهما دون الآخر وهل يمكن أن نفصل بينهما في المشاعر

كل منهما يريد الآخر ويرغب فيه ولا يكتمل إلا به و إن اعترضتهما بعض العقبات أو هبن في طريقهما عواصف وسيول فبقوة الرباط بينهما وعمق الحب في قلبيهما سيصمدان وحينها فقط يصبح هو وهي شخص واحد لا يتجزأ وجملة من مبتدأ وخبر لا يعني أحدهما شيئا دون الآخر

فاذهب الآن واشتري لها زهرة وأخبرها كم أحببتها وستظل تحبها ولن تتخلى عنها أبدا

وأنت ارتدي أجمل ثيابك وارسمي ابتسامتك المعهودة لتنطق بعمق حبك وتخبره عيناك بحاجتك إليه وتمتد يدك بالتشجيع والتثبيت

Saturday, August 25, 2007

الرجل

الرجل
هو النصف القائم من المجتمع
هو الجزء الحي في حياتي
أبقى في البيت أرتاح وأتجمل ويسعى هو لتحقيق رغباتي ،يحارب لحماية حياتي ،يناضل ليسترد حقوقي ويعود لإسعاد بيتي
فهو أبي ..حين كنت صغيرة حملني بين ذراعيه وأعطاني الحلوى في يدي وحين كبرت مازال يدفعني للأمام لأبني مستقبلي وأثبت ذاتي
وهو أخي ..يداعبني بحكاياته ويغريني بهداياه لأخفي عن أمي بعض حماقاته
وهو زوجي...يضمني لصدره حين أبكي ويمسك يدي حين أسقط ويهوي بين ذراعي يشكو عذابات الحياة ويشدو بفرحة النجاح
وهو ابني...يحبني بعينيه حين أرضعه وبشفتيه حين أعلمه وبيديه حين أسير معه فإذا كبر ملأ قلبي فرحا بنجاحه وعيني دمعا بفراقه ويدي بركة بحمل وليده
وهاهو حفيدي قد جاء يعيد إلي شبابي ويملأ حياتي من جديد

Monday, August 20, 2007


حواء

هي حياة للارض الجرداء ونور الليالي السوداء

هي زهرة في الربيع لا تموت بقدوم الشتاء

هي نسمة صيف باقية ولحظة دفء دائمة

لها عينان ساحرتان وشفتان باسمتان ويداها بالعطاء لا تنضبان

قلبها قائد عظيم يحمل حبا وحنانا لا ينتهيان وينشر السعادة اينما كان

وعقلها مستشار حكيم نصائحه ذهبية وأفكاره ألمعية جعلتها تقود بنجاح وتتبع بارتياح

نفتقدها إن تأخرت ونبحث عنها إن غابت فمن سواها يعطي لحياتنا نكهة ومن غيرها يجعل لبقائنا معنى


آسفة يا لغتي فحروفك ومفرداتك لن تكفي وصفها ولن تفيها حقها فهي كلمة لا يتم المعنى إلا بها وقافية لا تنشد القصيدة إلا على أوتارها

غالية هي كما الحياة وواجبة كما الموت

تحيتي إليك يا نصف المجتمع

بل كل المجتمع

يا مظلة تحمينا من قوة الشمس ودموع السماء

يا حواء

Friday, August 17, 2007

علمونا أن الانسان مخير لا مسير فكيف اخترت مكانا لا يحبني وزمانا لا يناسبني ؟ولماذا لست سعيدة بم اخترت ولست راضية عنه؟!! أم أن لكل مقام مقال وذاك ليس المراد هنا
هل أنا من اختار أم اجبرت عليه؟؟ وإن كنت من اختار هل أخطظات و إن لم أكن هنا ترى أين سأكون؟
أن تعيش بلا هدف ولا تجد ذاتك معك
أن لا ترى قدراتك ولا تعرف مؤهلاتك
أن تصاب بالعجز دون أن تحاول
أن تدور في دائرة تتكرر أحداثها بانتظام
كل ذلك يحطم داخلك انسانا كنت تملكه ويبني أسوارا تعزلك عن عالم كنت تحبه وتبدأ مرحلة جديدة في حياتك مرحلة من الانهيار والتلاشي البطيء جدا حتى تشعر في كل لحظة بالألم والحزن بتلك الشوكة التي وضعتها في طريقك وذاك السكين الذي غرسته في أحلامك وتذوق مرارة الذل كلما ضغطت بحذائك على كبريائك ولن يبكي على أنقاض حياتك إلا قليلون ممن خدعوا فيك ظنا منهم أن لك عقلا حكيما وقلبا رحيما وتملك عينا زرقاء اليمامة تبصر بهما مستقبلا زاهرا وعظيما فتخطط بحكمتك وتتقدم برحمتك فإن وصلت ولم تجد ما رأيت فرحت لأن خبرتك زادت وعدد مرات فشلك قلت وهذا يعني أنك اقتربت من خط النهاية لكن تذكر أن الحياة تسير باتجاه واحد ولا مجال للعودة
ترى ماذا تريد الآن؟؟

Wednesday, July 25, 2007

طريق القاهرة الصحراوي

طريق وحيد وحزين بين مدينتين عامرتين بلبيس والسلام أسعد لحظات حياته حين يمر به رئيس الجمهورية يرى الأعلام والضباط ويشعر بالاهتمام والرعاية وفيما عدا ذلك تسير فيه السيارات دون ان تشعر بوجوده فهو صحراء جرداء يقال بتبعيتها للجيش لكنها جزء من أرض مصر يحلم بمحطة بنزين ومركز اسعاف وبعض الأشجار يتمنى أن يسعد الناس برؤياه ويفرحوا بلقياه ولا أظن أنه ارتاح لان يد المدنية لم تلمسه وقدم الانسان لم تطؤه فالوحدة إن احتجنا إليها أحيانا لن نسعد بها دائما وشباب مصر بحاجة إلى أرضهم كما أن أرض مصر بحاجة إلى أهلها كل مصر بحاجة لمن يحبها ويرعاها

Monday, July 16, 2007

قصة أعجبتني

هذه قصة واقعية حدثت لي شخصيا و لا أنقلها عن أحد و أحببت أن أحكيها لكم لما فيها من العبر و المعاني و التحدي عسى الله أن يهدي بها فردا فيكون في ميزان حسنات صاحبة القصة و هي لا تدري

أنا إسمى المهندس أحمد الرخاوي
و في الغالب أنتم تعلمون ما أحاول أنا و أصدقائي القيام به من جمع مساعدات مادية من المعارف و الأصدقاء و توزيعها على المعدمين في منطقة زهراء دار السلام , و الحمد لله بفضل الله و منه و جوده و كرمه بارك الله لنا في النشاط و أصبح الدخل المادي الشهري يزيد عن ما خططنا له حتى أننا كنا نوسع على الأسر بما يزيد عما إتفقنا عليه معهم .

لذا ففكرنا أن نوسع النشاط بحيث يشمل مناطق أخرى , و لذا فقد بعث صديق لي برسالة عن أخت تدعى الآنسة إيمان تعمل في مجال النشاط الخيري و على إتصال و معرفة بأسر محتاجة فقمت بالإتصال بها تليفونيا و إتفقنا على مساعدتها فيما يستجد معها من إحتياجات

و بالفعل إتصلت بي الأستاذة إيمان فيما بعد لتشرح لي إحتياج ثلاث أسر : الأستاذة سلوي ( حالة روماتويد + فقر شديد و عليهم إيجار منزلي متأخر ) ...... الحاج عبد الفتاح ( يحتاج عملية قسطرة ) ...... الطفل إسلام ( يتيم ضرير يحتاج لدخول مدرسة داخلية متخصصة ) و شرحت لي إحتياج هذه الحالات الثلاثة للمال و عرضت أن تأتي هي لي لتأخذ المال

و بصراحة وافقت بسرعة على عرضها أن تأتيني هي لإنشغالي ( و بصراحة أكتر كسل ) بدلا من أن أذهب لها أنا
المهم جائت هي لي ( ملاحظة : هي جائت لي من حدائق المعادي إلى المنطقة الصناعية في شارع جسر السويس ) جائت لي و وقفت و تكلمت معها و لاحظت مشكلة في عينيها و تخيلت أنه لعل كان عندها إصابة قديمة فيهم أو ضعف نظر
و بعد أن إتفقنا على كل شيء طلبت هي مني أن أعينها على عبور الطريق للناحية الأخرى و قلت لها حسنا و لاحظت أنها تريد التعلق بثيابي و هنا فهمت كل شيء

الأستاذة إيمان التي تعمل في العمل الخيري و تعول أسر و تعين ناس على الذهاب للقصر العيني و و و و ......ضريرة .........ضريرة و تأتي من المعادي لجسر السويس في سبيل إحتياج أسر محتاجة
ضريرة و تركب مترو أنفاق و مواصلتين ميكروباس لتصل إلي لأعطيها مال
ضريرة و تذهب لمستشفى القصر العيني و تتخانق مع الموظفين لتدخل حالة عبد الرازق ليعمل عملية قسطرة

ضريرة يا رجالة ..... يا أصحاب العضلات و السيارات و البصر
ضريرة يا أصحاب الصحة الوافرة و الأموال الكثيرة
ضريرة يا أصحاب الشوارب ......... و لا نقول يا أصحاب السكسوكة ..... أصل الشنبات و اللحية راحت أيامهم و دلوقتي عصر الرجل الخنفس اللي عامل شعره جل و ماشي مسقط البنطلون .


الست و أنا واقف مستني معاها أركبها الميكروباص قاعدة تكلمني عن قد إيه ربنا كريم حليم منان و قد إيه ربنا أنعم عليها بنعم كتير و إنها لازم تشكر النعمة اللي هيا فيها
قلت في سري الحمد لله إنها مش شايفة البني آدم اللي وقاف معاها اللي ربنا زاده بسطة في الجسم و الصحة و لم يزده بسطة في العلم و سايب الستات العمياوات هما اللي بيقوموا بالوظيفة اللي المفروض يقوم هو بيها
فعلا يومها شفت ست بألف رجل بمعني الكلمة أنا بأقسم بالله لم أرى في حياتي سيدة ( أو رجل ) تعاظم حجمه قدامي كما فعلت هذه الضريرة


و بعد ما ربكتها الميكروباص روحت و أنا ماشي مش جاي في بالي غير آية واحدة من كتاب الله

{هَاأَنتُمْ هَؤُلَاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ
وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ
وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنتُمُ الْفُقَرَاء
وَإِن تَتَوَلَّوْا
يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38

Saturday, July 14, 2007

سرت في ذاك المكان كثيرا أحيانا أحبه وأخرى أكرهه فهو من الأماكن المعروفة في مدينتنا الصغيرة وكانت له اهمية بسيطة أعتقد أنها بدأت تنحسر وتتضاءل واليوم رأيته بشكل مختلف ،سرت فيه متأملة هدوءه وأشجاره و فيلله وتساءلت من يعيش في تلك المنطقة وكيف يعيشون ؟ وكيف يؤثر الهدوء والنظافة على حياتهم ؟؟
هو ليس مكانا خلابا فيه ماء وخضرة وليس صرحا حضاريا فيه فن معماري أو تراث قديم إنما منطقة عادية يسكن بها أناس عاديون قد يرتفع مستواهم قليلا لكن ليسوا وزراء أو فنانين أو ما شابه إنما يختلف بسكونه و فيلله وأشجاره في الربيع وأهم من كل ذلك محلاته
كل فيلا فيه مغلقة كأنها لغز أو صندوق عجائب تريد أن تفتحه ولكل منها مدخل أنيق وحديقة صغيرة وبين الحين والآخر ترى مكتبة أو صيدلية وحديثا بدأت تظهر المقاهي الصغيرة أو محلات الوجبات السريعة الأنيقة وفجأة تنتهي ظلال الأشجار وتظهر الشمس لتعبر الطريق وكأنه خط الإستواء نقلك إلى منطقة جغرافية أخري لترى بائعة الخضار وورشة النجارة ومحل السمك وغير ذلك ، ترى أين كنت و أين أصبحت ؟؟ ومن هنا ومن هناك؟؟
على هذا الجانب بيوت راقية أيضا لكنها أبراج عالية يعيش الناس فيها بمنأى عن الشارع وأصحابها نظرتهم اقتصادية فيستغلون كل شبر في أرضهم ولا يهمهم الآخرون فتجد التنافر وتختفي الألفة والتوافق كأن الشارع ملك كل فرد بمفرده ليس للجميع
إنه نفس البلد ونفس المدينة لكن الطريق غير الكثير

Saturday, July 7, 2007

من أسوأ المشاعر التي يعيشها الإنسان وأكثرها تسببا للإحباط و الاكتئاب وجلبا للكسل والخمول ولن أكون مبالغة إذا أدت للانتحار
إنه الملل والفراغ
أن تكون بلا هوية، بلا هدف وبلا فائدة بمعنى آخر وجودك زي عدمه وتفقد معه الرغبة في الحياةحتى إن حاولت البحث عما يشغلك وتفتح أبوب لكسر جمود الملل تجد تلك الأبوب تغلق في وجهك وتعيدك مرة أخرى إلى نقطة الصفر وتزداد الأمور سوءا حين تجد من حولك يشغلون وقتهم بأمور تافهةتشعر معهم بالغربة وتتساءل هل هم على حق فعلا فيما يفعلون ؟؟ لا أنكر أن هذا العام ليس الاول فهذه الحالة تتكرر معي كل اجازة صيف لكن الفرق كبير ففي اجازة الصيف يليها عام دراسي وأمامك مستقبل واضح المعالم وهدف تسعى للوصول إليه أما الآن فالصورة مشوشة والحياة بلا معنى والأيام متشابهة ويزيد الأمر صعوبة الشعور بالوحدة رغم وجود الكثيرين حولك وكأنها سلسلة متلاحقة من الفراغ والملل والوحدة بلا نهاية

Thursday, July 5, 2007

اتنين متجوزين من عشرين سنة .. قرروا يروحوا يصيفوا ع البحر بنفس الفندق اللى قضوا فيه شهر العسل زمان , لكن الزوجة كانت مشغولة فاتفقت مع زوجها على إنه يسافر لوحده و هى هتلحقه
بعد يومين وصل الزوج الفندق و دخل الغرفة فوجد كمبيوتر بالغرفة و متوصل بكابل الانترنت فقال: يبعت ايميل لزوجته يطمئنها فيه على أحواله , بعد ماكتب الرسالة وهو بيكتب عنوان البريد الالكترونى لزوجته أخطأ فى كتابة حرف فى العنوان !!!!!
و بالطبع راح الايميل لشخص تانى تصادف إنه كان لأرملة لسة راجعة من مراسم دفن زوجها اللى توفاه الله بنفس اليوم
الست الأرملة فتحت الكمبيوتر بتاعها لتقرأ ايميلات التعازى وقعت ع الأرض مغمى عليها في لحظة دخول ابنها اللى حاول يسعفها بكل الطرق و لم يفلح فى إفاقتها !!
نظر الابن إلى كمبيوتر والدته و قرأ الرسالة التالية " زوجتى العزيزة .. وصلت بخير .. و يمكن تتفاجئى لأنك ح تعرفى أخبارى عن طريق الانترنت لأنه دلوقتى بقى فيه كمبيوتر عندهم و يقدر الواحد يبعت أخباره لأهله و أحبابه يوم بيوم , أنا بقى لى ساعة واصل و تأكدت إنهم جهزوا المكان و كل شىء و مش باقى غير وصولك لعندى هنا بعد يومين , إشتقت لك كتير و مشتاق أشوفك و باتمنى تكون رحلة سريعة زى رحلتى , ملاحظة : مش ضرورى تجيبى ملابس كتيرة معاكى لأن هنا الحر شديد قوى قوى
منقول"

Monday, July 2, 2007

عظة من طفل صغير


جلست الأم ذات مساء تساعد أبنائها في مراجعة دروسهم ...وأعطت طفلها الصغير البالغ الرابعة من عمره كراسة للرسم حتى لا يشغلها عن ما تقوم به من شرح ومذاكرة لأخوته الباقين
وتذكرت فجأة أنها لم تحضر طعام العشاء لوالد زوجها الشيخ المسّن الذي يعيش معهم في حجرة خارج المبني في حوش البيت ..وكانت تقوم بخدمته ما أمكنها ذلك والزوج راضي بما تؤديه من خدمه لوالده والذي كان لا يترك غرفته لضعف صحته
..أسرعت بالطعام إليه ..وسألته إن كان بحاجة لأي خدمات أخرى ثم أنصرفت عنهعندما عادت إلى ما كانت عليه مع أبنائها ..لاحظت أن الطفل يقوم برسم دوائر ومربعات .ويضع فيها رموز ..فسألته : مالذي ترسمه ياحبيبي ؟أجابها بكل براءة : إني أرسم بيتي الذي سأعيش فيه عنما أكبر وأتزوج
أسعدها رده ... وقالت وأين ستنام ؟؟ فأخذ الطفل يريها كل مربع ويقول هذه غرفة النوم ..وهذا المطبخ . وهذه غرفة لإستقبال الضيوف ...وأخذ يعدد كل ما يعرفه من غرف البيت
وترك مربعاً منعزلاً خارج الإطار الذي رسمه ويضم جميع الغرففعجبت ..وقالت له : ولماذا هذه الغرفة خارج البيت ؟منعزلة عن باقي الغرف ..؟أجاب : إنها لك ِ سأضعك فيها تعيشين كما يعيش جدي الكبير!!! صعقت الأم لما قاله وليدهاهل سأكون وحيدة خارج البيت في الحوش دون أن أتمتع بالحديث مع إبني وأطفاله وآنس بكلامهم ومرحهم ولعبهم عندما أعجز عن الحركة؟؟ ومن سأكلم حينها ؟؟ وهل سأقضي ما بقي من عمري وحيدة بين أربع جدران دون أن أسمع لباقي أفراد أسرتي صوتاً ؟؟أسرعت بمناداة الخدم ....ونقلت وبسرعة أثاث الغرفة المخصصة لإستقبال الضيوف والتي عادة ما تكون أجمل الغرف وأكثرها صدارة في الموقع ...وأحضرت سرير عمها (والد زوجها ) .. ونقلت الأثاث المخصص للضيوف إلى غرفته خارجاً في الحوشوما أن عاد الزوج من الخارج تفاجئ بما رأى..وعجب له

فسألها ما الداعي لهذا التغيير ؟؟
أجابته والدموع تترقرق في عينيها ..: إني أختار أجمل الغرف التي سنعيش بها أنا وأنت إذا أعطانا الله عمراً وعجزنا عن الحركة وليبق الضيوف في غرفة الحوش
ففهم الزوج ما قصدته وأثنى عليها لما فعلته لوالده الذي كان ينظر إليهم ويبتسم بعين راضية
..فما كان من الطفل إلا ..أن مسح رسمه.... وابتسم
منقول
الفاتحه تمنع الغضب وسوره الكوثر تمنع الخصومه وسوره الكافرون تمنع الكفر عند الموت وسوره الاخلاص تمنع النفاق وسوره الفلق تمنع الحسد وسوره الناس تمنع الوسواس
و لو قرأت سوره الملك كل يوم قبل النوم تكون ونيسك في القبروتحميك من عذاب القبر إلى يوم القيامة
عايزين نبني ونعمر أرض هدها إنسان... نايم ع الكنبة يقلب بالريموت ويتكلم باللاسلكي ولما شكت بطنه من الجوع طلب الديليفاري ولما جه معاد الدوا رن الموبايل يفكره فمد إيده فتح تلاجة صغيرة فيها المياه والدوا وجت مسابقة بس أسئلتها صعبة شوية وهيقلق ليه عنده اللاب توب يحل بداله والجايزة إنسان آلي
ياه هو ناقص
أحيانا ننطق بكلمات ونقوم بتصرفات بلا وعي أو دراية ثم نسأل أنفسنا لماذا؟ و كيف؟
تخيل أنك تسير في الشارع وترتسم على وجهك علامات التعجب وتساؤلات لا حد لها تتمتم بها و تبتسم دونما سبب ويظنك الناس مجنونا وتصبح عندك رغبة أن تطرق رأسك بأقرب حائط وتزداد الحالة تعقيدا حين تتولد داخلك رغبة أن تعود إلى الماضي وتغيره أو أن يكون الآخر فقد سمعه و انتباهه حين تحدثت ذاك الكلام لكن الماضي لن يعود وما حدث لن يتغير
المهم نتعلم منه ولا نكرره

Sunday, July 1, 2007

تعبت جداً من كتر الشغل
منذ عدة أعوام وأنا أعاني من عملي الكثير والمجهد وأبحث عن السبب في كل ضغط العمل عليَّ حتى وجدت السبب الحقيقي في كوني مشغول طول الوقت ......أنا تعبت جداً من كتر الشغل
عدد سكان بلدي 77 مليون> >
منهم 34 مليون عجائز وكبار السن> >> >فيتبقى 43 مليون لكي يعملون> >
منهم 27 مليون لا يزالوا يدرسون> >فيتبقى 16 مليون للعمل> >
منهم 9 مليون بالعسكرية والجيش> > > >فيتبقى 5 مليون للعمل> >
>منهم 2 مليون و550 ألف مرضى بالمستشفيات ومعاقين ومقعدون فيتبقى 450 ألف للعمل> >
منهم 449998 في السجون> >> >فيتبقى 2 فقط للعمل.. أنا وأنت> >
وانت سايب شغلك وقاعد تقرا الإميل بتاعك> >> >
يعني أنا بس اللي بشتغل> >
مليش دعوة أنا عاوز أجــــــازة
منقول

Wednesday, June 27, 2007

لا تطلب من أحد أن يحبك بل اجعله يحبك

أن تصبح مليونيرا فهذا أمر سهل ؟
أن تصبح ذا مركزا اجتماعيا مرموقا فهو ليس بالصعوبة ؟
أن تصبح مشهورا ويشار لك بالبنان فليس بالمستحيل ؟
لكن أن تصبح محبوبا، فهذا أمر في غاية الصعوبة
إلا أن تجعل هذه القاعدة نصب عينيك
لا تطلب من أحد أن يحبك بل اجعله يحبك
وما معنى ذلك... اجب على الآتي وحدد موقعك....
ما الفرق بين من ينتزع البسمة وآخر ينتزع الدمعة ؟
ما الفرق بين من ينتزع الرضى وآخر ينتزع السخط ؟
ما الفرق بين من يضمد ويداوي الجراح وآخر ينكؤها ويدميها ؟
ما الفرق بين من يمسح الدمعة وآخر يجريها ؟ ღ♥ღ
ما الفرق بين من يزرع قبلة الحنان على خد طفل وآخر يدمي ذلك الخد ؟
إن أجبت على ذلك فاختر لنفسك إحداهما وطبق القاعدة
ღ♥ღღ♥ღღ♥ღلاتطلب من أحد أن يحبك بل اجعله يحبك
وستعرف عندها من أنت
منقووووووووووول

من آداب الحياة

من آداب الحياة
لا تسخر من الآخرين وأحلامهم الوردية الجميلةخاصة من تعتقد أنهم اقل منك من البسطاء الطيبين فربما تكون منزلة خادمتك عند الله اسمى وارفع منك ومن كثير من علياء القوم وقد تحظى بشفاعتهم يوم القيامة ولا تقلل من شأن الأحلامفالدنيا بدونها رحلة جافة ومملة مهما يكن الواقع جميلا
*********
من آداب الحوار
فكر كثيرا واستنتج طويلاوتحدث قليلاولاتهمل كل ما تسمعه فمن المؤكد أنك ستحتاجه في المستقبل
*********
من آداب الاعتذار
لا تترد في أن تتأسف لمن أخطأت في حقهو انظر لعينيه وانت تنطق كلمة آسف ليقراها في عينيك وهو يسمعها بأذنيه
*********
من آداب المعاملة
لا تحكم على شخص من أقربائه فقطفالإنسان لم يختر والديه فما بالك بأقربائه
*********
من آداب الحديث
عندما لا تريد الاجابه على سؤالفابتسم للسائل قائلا :هل تعتقد انه فعلا من المهم إن تعرف ذلك ؟
*********
من آداب الكفاح في الحياة
عندما تخسر جولة في رحلة الحياةلا تخسر التجربة وانهض فورا مستبشرا أولى درجات النجاح
*********
من آداب الحديث في التليفون
عندما يرن التليفون ابتسم و أنت تلتقى السماعةفان محدثك على الطرف الآخر سيرى ابتسامتك من خلال نبرات صوتك
*********
من آداب الزواج
تزوج من تجيد المحادثة فعندما يتقدم بك العمر ستعرف أهمية ذلك عندما يصبح الحديث مع من تحب قمة أولوياتك واهتماماتك
*********
من آداب الحب
إذا أحببت شخصا فاذهب إليه وقل انك تحبهإلا إذا كنت لا تعنى ما تقول فعلالأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك
*********
من آداب الصداقة
لا تدع الأشياء الصغيرة تدمر صداقتك الغالية مع الآخرينفالصداقة الحقيقية تاج على رؤوس البشرلا يدركه إلا سكان الجدران الخالية والقلوب الخاوية
منقول*********

Tuesday, June 26, 2007

أحيانا يكون داخلك بركان مشتعل ويوشك أن ينفجر لكن تبذل طاقة كبيرة جدا لتحافظ عليه كما هو وتكون أصعب لحظات عمرك و أنت تمنعه من الإنفجار
ربنا يقصر اللحظات دي ويرزقنا الصبر

Friday, June 22, 2007

حياتنا

تعالو نبدأ حياتنا على أساس صحيح وعماد قوي لتظل صامدة ضد أعاصير الحياة ورياح العدوونزرع داخلها شجرة صغيرة لكنها ثابتة تنمو أمامنا وتزهر ثم تتدلى ثمارها ناضجة يانعة فنستظل بحنانها ونكبر من خيرها
إنها حياتنا ..ماض يذكره الناس عنا وحاضر نثبت فيه وجودنا ومستقبل تزهر فيه أحلامنا
حياتنا... هدف نبتغيه بعزيمة و إصرار وطريق نسلكه بصبر واجتهاد ومنهج نتبعه بثبات والتزام
حياتنا... أرضنا..
نزرعها لنعيش ونحبها لتعيش ، ندافع عنها بعقولنا وأقلامنا ونسير إلى الموت لتحيا هي ، نضرب بأقدامنا على ظهرها ولا تشكو يوما تعذيبها فإن تعبت ساعة من زمن ، هجرناها بلا ثمن ، ورغم عطاءها الطويل أدرنا ظهورنا حين طلبت عوننا
حياتنا... تنمو وتستمر بابتسامة طفل أو كلمة شكر وتزدهر بمساعدة الشيخ وكتمان السر وحين نصل إلى القمة نحتاج إلى النصيحة والتعاون وشعلة إيمان تضيء المكان
وهناك تبدأ الحياة

Sunday, June 17, 2007

ماذا تريد النساء؟

في عصر الممالك القديمة

في أوروبا قامت إحدى الممالك بمحاصرة الأخرى تريد أن تستولي عليها وأن تقضي على ملكها، ولما وصل الأمر إلى الملك أرسل سفراءه ليستعلم عن سبب هذا الاعتداء المفاجئ، وكيف يمكن أن ينتهي ويحفظ الملك مملكته.
وعاد إليه الرد بأنه من الممكن أن ينتهي الحصار وألا يُحكم على الملك بالموت إذا تمكن من الإجابة عن السؤال الآتي:

(ماذا تريد النساء؟)


رجع الملك إلى حاشيته وجمع المفكرين والفلاسفة وجمع نساء الدولة وفتياتها على أن يتمكن أحد من الإجابة على السؤال، ولكن دون جدوى، في النهاية قدم أحد أفراد الحاشية نصيحة للملك بأن يذهب إلى إحدى العرافات، وبالفعل ذهب الحاكم ليسأل إحدى العرافات وسألها
فقالت له: يمكنني أن أعطيك الإجابة لتنقذ بها مملكتك وحياتك، ولكن ما هو الثمن؟

فقال لها: كل ما تريدين، أعطيك نصف مالي، وبساتيني، وكل ما تطلبينه أيضاً..

فقالت الساحرة وكانت كبيرة في السن: لا حاجة لي في بساتينك، فقط أريد أن أتزوج أجمل رجال حاشيتك، النبيل ألفريد..!
اندهش الملك من رغبتها ورفض أن يحقق لها رغبتها، فهو لا يرغب أيضاً في أن يوتر علاقته بالنبيل والفارس (ألفريد). عاد الملك إلى القصر ليجد أفراد حاشيته ينتظرون نتيجة المقابلة ولكنه لم يخبرهم لكي لا يصل الأمر إلى صديقه النبيل.
وفي صباح اليوم التالي جاء إليه النبيل الفريد وقال له: لماذا أخفيت علينا إجابة الساحرة؟ ألا تعلم أن أي ثمن لن يكون باهظاً مقابل الحفاظ على حياتك والحفاظ على مملكتك؟

إنني على استعداد للزواج من الساحرة. وبالفعل ذهب الملك إلى الساحرة مرة أخرى وطلب منها الإجابة وقال لها: لقد وافقتُ على أن تتزوجي أجمل النبلاء في قصري، النبيل ألفريد،
فقالت له الساحرة: وأنا أمنحك الإجابة، إن ما تريده المرأة حقاً هو أن تترك لها حرية الاختيار.. ذهب الملك بعد ذلك وأرسل مراسليه إلى قائد الجيش الذي يحاصر قلعته وأخبره بالإجابة وانتهى أمر الحصار وعادت المملكة سالمة للملك.
وفي يوم زفاف النبيل ألفريد على الساحرة ذات السن الكبيرة والوجه القبيح فوجئ النبيل بالمرأة التي تزوجها قد تحولت إلى امرأة غاية في الجمال والصبا، وعندما سألها عن سر هذا التحول في وجهها

قالت له: لأنك وافقت أن تتزوجني فقد قررت أن أمنحك فرصة وعليك الاختيار: إما أن أبقى قبيحة طوال النهار وأن أتحول إلى امرأة جميلة في الليل، وإما أن أتحول إلى امرأة جميلة في النهار وأن أعود إلى حالتي الطبيعية في الليل..

أخذ النبيل يفكر في الاختيار الصعب ولكنه أجاب: (........... ......) * ملحوظة للقارئ حدد إجابتك قبل أن تكمل، أو تكملي قراءة القصة.. حددوا اختياركم:

لقد كانت إجابة النبيل:

سأمنحك أنت الاختيار..
l فقالت له الساحرة:
l
l
l
l
l
l
l إذاً أظل جميلة طوال النهار والليل..

الحكمة: إذا منحت المرأة حرية الاختيار فستحصل على أجمل النتائج.
منقوووول

العقل و الحلم

هل من الخطأ أن تتجاوز أحلامنا قدراتنا؟
ومن يستطيع أن يحدد تلك القدرات؟
إن العقل هبة الله للإنسان، وأكثر تطورا من أحدث الأجهزة وسنظل نكتشف قدرة الخالق في تلك الكتلة الهلامية التي تتحكم بحياتنا وترسم مستقبلنا فكيف بعد كل هذا نضع حواجز حوله ونضعه في حيز ضيق يسمى القدرات؟ كيف نجرؤ على ذلك وهو يثبت كل يوم قدرته على الاستيعاب واكتساب المهارات ؟
أليس من العدل أن نطلق لخيالنا العنان كي يحلم ونترك لذاك العقل فرصة ليحاول تحقيق الحلم ويكفيه شرف المحاولة وإن عجز عن الوصول
و يبقى السؤال..هل تلك المحاولة تضييع لوقته وجهده في طريق خطأ ؟ وإن كان من الذكاء اتخاذ الطريق السليم بما يناسب القدرات ويواكب المواهب فهل العجزعن الوصول لذلك الطريق أو الشعور بامتلاك قدرات ومواهب أكثر مما يرى يعد غباء؟؟

Saturday, June 16, 2007

لازالت الكلمة هي حياتي
هي حبي الوحيد وعشقي الأبدي
هي نجمتي..أسهر الليل أناجيها
هي نور...ينبثق من بعيد يمحو عتمة الوحدة
هي حلاوة تذوب في فمي تطفئ نار الألم
لن أنساك يا كلمتي مهما غبت
وإن ضللت الطريق سأظل أبحث عنك

Tuesday, June 12, 2007

قصة مأساوية حزينة


اليوم ليس كأي يوم مر عليك في حياتك
لماذا لم تعد الحياة بهذه البهجة؟
لماذا أظلمت الدنيا أمام عينيك؟
لماذا تشعر بهذا الشعور المقيت الذي يعتصر قلبك عصرا و يملؤنك بالمرارة؟
بالتأكيد تعرف السبب لكنك تحاول أن تتجاهله
لكن كيف بالله عليك, تتجاهل حقيقة أن حبيبتك قد تخلت عنك اليوم؟
الأسباب ؟؟ لا تعلم .. فقط تعلم أنها هاتفتك هذا الصباح لتقول لك: لقد اتضح لي أنني لم اكن أحبك.. أرجو ألا تكلمني مرة أخرى لأنني سأرتبط بشخص آخر
وأغلقتْ السماعة في قسوة.. و أنت تمسك بالسماعة منتظرا أن تسمع تفسيرا ما
لا يهم التفسير
إنها لا تحبك و ستكون لغيرك.. هذا يكفي
هل تهم الأسباب بعد ذلك ؟
*********
تحاول أن تتناسى الأمر لكن الذكريات تلح عليك بجنون
هذا الكورنيش الذي كنتما تمشيان عليه معا
هاتفك المحمول المليء برسائلها يذكرك بها كلما نظرت إليه
لقد تغلغلت في حياتك حتى أصبح كل ما فيها يذكرك بها
تتذكر وعودها لك.. تتذكر أحلامكما معا.. تتذكر كل لحظة قضيتماها معا
ليس من السهل أن تتناسى كل ذلك في لحظات
أقل ما يقال أنها صدمة عصفت بكل ما في حياتك
ليس سهلا شعور الرفض هذا.. أن يرفضك شخص لمجرد أنك أنت
..يا للإهانة
*********
تحاول استعادة توازنك و تقديرك لذاتك.. لستَ سيئا لهذه الدرجة.. هي لا تحبك و هذا شأنها.. لكن ابنة الحاج محمود.. مثلاً.. تفعل.. أليس كذلك؟؟
ألا تهيم بك حبا؟
ألا يريد والدك أن تتزوجها لأن الحاج محمود شريكه في المصنع؟ على اعتبار أنه من الحكمة أن يكون زيتنا في دقيقنا كما يقول؟
كنت ترفض كل هذا من أجل حبيبتك.. كنت ستحارب العالم من أجلها لأنك تحبها و تظن أنها تحبك
و لكن كل شيء اختلف الآن
ها قد تخلت عنك أيها التعس.. فماذا عساك تفعل؟
من غير الحكمة أن تدخل في علاقة عاطفية بعد انتهاء علاقة أخرى.. لكنك لا تعرف هذه المعلومة , لذلك قررت أن تستعيد كرامتك.. و تقرر شيئا ما لو استشرت أحدا فيه لما وافقك عليه
تذهب لوالدك و تقول له أنك تريد أن تخبره بشيء مهم ما
نتفرد بوالدك و تخبره بأنك قد ندمت على عصيانك له.. وأنك أدركت أن من الحكمة أن تختار شريكة حياتك على أسس صحيحة
يشرق وجه والدك فتخبره أنك قد فكرت في كلامه و قررت أن تطيعه في موضوع الزواج
يبتسم والدك وتدمع عيناه تأثرا.. يحتضنك ويخبرك بكونه فخورأ لأنك نضجت أخيرا وبأنه يريد أن يفرح بك قبل ان يموت
تخبره بأنك على استعداد أن تذهب للحاج محمود اليوم لتقرآ الفاتحة.. فخير البر عاجله كما يعلم الجميع
*********
جالس أنت مع والدك في منزل الحاج محمود الفخم
تجلس بجواره ابنته الحسناء ناظرة للأرض في خجل.. تبدأ في التفكير في أن الفكرة ليست بهذا السوء كما ظننت
هؤلاء القوم يعرفون قيمتك ويرحبون بالأمر.. والفتاة تحبك فيما يبدو منذ فترة
ستقنع نفسك بحبها فيما بعد.. ستحاول و لن يكون الأمر مستحيلا
كما أن الموقف شفى كرامتك تماما
يا للروعة
" فلنقرأ الفاتحة جميعا "
قالها أحدهم فراح الجميع يقرؤون الفاتحة في خشوع
و لا الضالين.. آمين.. ألف مبروك يا جماعة.. ربنا يتمم بخير
........
تصلك رسالة على هاتفك المحمول في هذه اللحظة الجليلة
تقرأ الرسالة فتجدها من حبيبتك السابقة.. تقول فيها: ما رأيك في كذبة إبريل التي أخبرتك بها هذا الصباح؟ كل عام و أنت بخير يا حبيبي.. أحبك للأبد
......
تفكر جدياً
حقا, من الغباء أن يكون المرء غبياً *********
-د.شريـف عرفــة-

Sunday, June 10, 2007

عتاب

قد أطلق لخيالي العنان في أوقات كثيرة و أسبح في ملكوت خاص صنعته بنفسي ولنفسي... فيه كل ما أرغب ،كما أريد ... فيأتي هادم اللذات ويحطم كل ما صنعته ويحوله رمادا لأعود ثانية إلى الأرض ،وبمجرد أن تطأها قدماي ... أصرخ فيه بعيون غارقة وصوت حزين .. لماذا؟ ....... لماذا يا عقل تصر أن تسيطر ؟
لماذا تخرجني من عالمي؟
لماذا تجبرني على النظر بعينيك فقط؟
ألا أستحق قليلا من الهدوء ، السكينة ،السعادة حتى وإن كانت مؤقتة أو زائفة
لماذا أيقظتني من حلمي؟
لماذا أعدتني يا عقلي؟

Tuesday, June 5, 2007

قيود الإبداع

يجب أن تكون رغبة الرسام في الرسم قبل أي شئ أخر وأذا انشغل الفنان قبل أن يبدأ لوحته بالثمن الذي قد يبيعها به أو" ماذا سيكون رأي النقاد فيها فلن يستطيع الاستمرار وابتكار اتجاهات جديدة فالانجازات الإبداعية تتطلب الأخلاص والتفاني"
شيكز ينتميهالي
صدق .فالفن عمل حر يجب أن يكون صاحبه صافي الذهن خالي البال يستطيع السباحة في بحور الخيال ويخرج بأعظم الأبداعات وأجمل اللوحات .
وقد صادفت هذه المشكلة أثناء كتابتي عندما أفكر فيمن سيقرأ وماذا سيكون رأيه ومن سيعجبه كلامي ومن لن يعجب به وأجد نفسي أبحث جاهدة عما أكتبه وقد أبدأ فعلا في موضوع ثم أمزقه وان كانت تلك ليست عادتي لكن القلق والتوتر من رأي الأخر يعيق التفكير وتشعر أنك تكتب لترضي القارئ لا لتعبر عما بداخلك وتطرح رأيك بصراحه لذلك أنصح نفسي وكل من يريد أن يرسم أو يكتب أو يبدع بأي صوره أن يترك الواقع لأهله وينطلق بسرعه الي عالم الخيال ويجلس علي كرسيه الوثير تاركا خلفه كل المشاكل متناسيا أن هناك من سينقد فنه وما عليه سوى أن يعبر عن آلامه وأفراحه ,عن أماله وأحلامه أو ينظر من بعيد ويصف ما يحدث علي أرض الواقع .
وفي النهايه هذا رأي قد يوافق عليه البعض ويرفضه البعض الآخر المهم أن كلاهما لمس فنك وابداعك.

Monday, May 28, 2007

من السهل أن تسقط في بئر الحب وتستسلم لمن تحب بكل جوارحك تاركا له روحك يتصرف بها كيف شاء فبنظرة منه يرفعك بين السحب وبابتسامة يفتح أبواب السعادة ويدعوك بكلمة للدخول والاستمتاع بكل ما فيه من مشاعر لا تصفها الكلمات وفي لحظة يثير غضبك أو يرسم حزنا على وجهك وتصبح في يده كآلة يحركها في أي اتجاه يريد وتجد نفسك سعيدا بذلك لا تتذمر أو تتمرد حتى تأتي لحظة تستيقظ من حلم جميل وتواجه أصعب قرار عليك أن تتخذه وتنفذه وهو أن تفطم وتبدأالاعتماد على نفسك وهو أن تبتعد وتختفي وتنسى .فهل تستطيع؟؟ وكم ستحتاج من الوقت؟ وماذا يلزمك من إرادة؟؟ والغريب أنك من بعيد تطلب من الآخرين أن يدفنوا حبهم وتصر على ذلك وكلك اقتناع أنه أمر سهل ويسير لكن التجربة خير برهان فحين تقترب تفشل في مساعدة نفسك وتتركها تغرق بين أمواج الحب وتقطع مسافة طويلة في هذا الطريق حتى تكتشف أنه طريق خاطئ وأنها أمواج عاتية وتتذكر فجأة أنك لا تعرف السباحة فتصبح العودة شبه مستحيلة وقد تتم لكنها ستترك أثرا واضحا ومؤلما في قلبك
كل ما أستطيع قوله أن تفكري مليا قبل أن تسلكي ذاك الطريق وتتأكدي أن هناك من ينتظرك في الطرف الآخر وعندها فقط ستتم لك السعادة التي تتمنين وألغي تماما كلمة لا أستطيع من قاموسك فكلما تداركنا المرض في بدايته كان علاجه سهلا ونهائيا والحب أصعب مرض قد يواجهه طبيب

Saturday, May 19, 2007

ليلة قبل الوداع

تخيل أنك تجلس ليلة كاملة في غرفة تعلو فيها أصوات مزعجة تصدر من أجهزة التنفس الصناعي وحولك أطفال ليسوا بأطفال بل هم أقرب للأموات منهم للأحياء فلا صراخ ولا لعب أو ضحك مجرد صافرات تنذر بقرب النهاية وتناديهم للقاء المولى عز وجل
ترى لو كنت نائما مكان أحد هؤلاءالأطفال ماذا تكون امنياتك وأحلامك؟؟هل ستفكر في لعبة كبيرة أو قطعة حلوى ؟هل ستحلم بمدينة الملاهي و حديقة الحيوان؟؟؟
كنا نظن أن الأطفال في نعمة يحسدون عليها فهم لا يخافون المستقبل ويعيشون لحظاتهم في سعادة ولعب ومرح لكنا مخطئون فعدا من يجوبون الشوارع متسولين لقمة العيش هناك من ينامون على الأسرة محاطين بالأجهزة والأسلاك من كل جانب ترعاهم نساء غريبات ويرضعون المحاليل بدل الأالبان فيحرمون حنان الأم وطعم الرضاعة وأعمارهم لم تتجاوز العام و آخرون اتخذوا المشفى سكنا لهم يأكلون ويلعبون وينامون ولكن ليس مثل أقرانهم كل أولئك الأطفال يثبتون لنا أن المرض والموت لا يفرقان بين الناس وأن الابتلاء ليس بمنأى عن أحد ويجعلونا ننظر لأنفسنا نظرة شفقة واستعطاف، نظرة عتاب واستحقار فنحن نواجه أقل بكثير مما يواجهون ومع ذلك نتذمر ونشكو وليس عندنا استعداد أن نتحمل القليل من المشقة لتحقيق أهدافنا والقليل من المسئولية لاستمرار الحياة ويأتي سؤال إن عاش هؤلاء الأطفال وخرجوا من بيتهم ذاك كيف سيروننا؟وبماذا سيحلمون؟؟ وهل ستجد أمهاتهم وقتا كافيا لتعطيهم حنانها وحضنها الذي حرموه فترة من الزمن؟؟
فلكم الجنة أيها المبتلون في الأرض على كافة أعماركم ونسألكم الدعاء لنا بالرحمة لأننا نسيناكم في لحظات من العمر كنا نظن أننا نحيا على أرضنا لا يشاركنا أحد

Tuesday, May 15, 2007

الصداقة

الصداقة رمز لكل ما هو رقيق وصادق
كلمة تحمل بين طياتها حنانا بلا حدود وسلاما بلا قيود،تمضي الأيام والسنين وتنطوي صفحات الزمن وهي صامدة لا يهتز عرشهاولا يخبو ضوءها ،تنمو مثل أجسادنا وعقولنا ولكن ترى هل تنتهي مثل أعمارنا؟ أم أن الرياح القوية تقطع عنها الكهرباء ولكن ما تلبث أن تعود مع أول شحنة تتحرك بها ؟؟
لقد اعتبرت الصداقة حبا ليس له نظير ، جميلا يطوق عنقي حتى الممات ، فتمر أيامي طويلة أـوقصيرة، حزينة أو سعيدة ولكني لا أنساهم حتى إن فقدت الأمل في رؤياهم فتبقى ذكراهم في عقلي تضيء من آن لآخر لتناديهم وتخبرهم أني أحبهم ولا زلت أذكرهم . قد لا أكون وفية بما فيه الكفاية وقد لا أكون خير معين في وقت الضيق وربما لا يصدقني الآخرون لكني لا أملك أكثر مما أعطي .
صديقتي أنت عندي أغلى من حياتي فلا تحرميني ابتسامتك الغالية وسامحيني إن كان لي في قلبك معزة.

Monday, May 14, 2007

عندما

عندما تفقد القدرة على التعبير و ينتشر في المكان صمت عميق وتتخلل جسدك رعشة خفيفة تملأ قلبك بالدفء وتغمر حياتك بالسعادة
عندما يشرد عقلك بعيدا وترسم شفتيك ابتسامة خفيفة ويلمع في عينيك بريق آخاذ
عندما ترغب لأول مرة أن تعيش وتبدأ من جديد
عندما تتغير حساباتك وتصبح أكثر قدرة على العطاء
عندما يتخلى لسانك عن وظيفته ويفضل الصمت عن الكلام
عندما تشعر بكل شيء ولا شيء في نفس الوقت
عندما تبحث عن نفسك وتجدها في السماء طائرة
فأنت ببساطة
تحب